تنظيف الأسنان عبر “السكيلينغ” يُعد من العلاجات الأساسية التي تُوصى بها للحفاظ على صحة اللثة والأسنان على المدى الطويل. وقد أظهرت الدراسات الحديثة من جمعيات طب الأسنان في 2024 أن الكثير من الحالات التي خضعت لتنظيف عميق دون اتباع الإرشادات بعده تعرضت لمضاعفات مثل التهابات اللثة أو زيادة الحساسية. لذلك، أصبح من المهم اليوم أكثر من أي وقت مضى أن يتم توعية المرضى حول كيفية التعامل بعد السكيلينغ بشكل صحيح. يُتوقع في عام 2025 أن يتزايد اعتماد الناس على هذا الإجراء الوقائي، لذلك معرفة “ما يجب وما لا يجب” هو مفتاح لحياة فموية صحية وخالية من الألم. في هذا المقال، نوضح لك كل ما تحتاجه بعد جلسة تنظيف الأسنان لضمان فعالية العلاج وحماية فمك من أي مضاعفات مستقبلية.
تجنب تناول الطعام والشراب لمدة 30 دقيقة بعد التنظيف
من أولى التوصيات التي يقدمها أطباء الأسنان بعد عملية تنظيف الأسنان هو الامتناع عن تناول أي نوع من الطعام أو الشراب لمدة نصف ساعة على الأقل. هذا يساعد على استقرار الطبقة الواقية الطبيعية التي تكونت بعد إزالة الجير، ويسمح للثة بالتعافي دون تعرضها لأي مؤثر خارجي. خلال هذه الفترة، تكون أنسجة الفم أكثر حساسية، وأي تلامس مع الطعام يمكن أن يسبب التهيج أو حتى النزف الطفيف. كذلك، قد تحتوي بعض المشروبات مثل القهوة أو العصائر الحمضية على مكونات قد تخترق المينا الضعيفة مؤقتًا وتزيد من حساسيتها.
الامتناع عن التدخين لمدة 24 ساعة على الأقل
التدخين هو أحد أبرز العوامل التي تؤخر شفاء اللثة بعد تنظيف الأسنان. المواد الكيميائية الموجودة في السجائر تُقلل من تدفق الدم إلى أنسجة الفم، مما يُضعف قدرتها على التجدد. علاوة على ذلك، فإن النيكوتين والقطران يُمكن أن يعيدان التصاق البلاك والجير بسرعة أكبر مما كان قبل التنظيف. إذا كنت مدخنًا، فإن الامتناع عن التدخين لمدة لا تقل عن 24 ساعة بعد الإجراء سيكون له تأثير ملحوظ في تحسين النتائج وتقليل احتمالية التهاب اللثة أو رجوع النزيف.
المزيد عن مخاطر التدخين بعد التنظيف
استخدام فرشاة أسنان ناعمة ومعجون مخصص للأسنان الحساسة
في الأيام التي تلي جلسة التنظيف، تكون الأسنان أكثر حساسية، ولهذا السبب يُفضل استخدام فرشاة أسنان ناعمة ذات شعيرات دقيقة لا تؤذي اللثة. كما يُنصح باستخدام معجون مخصص للأسنان الحساسة والذي يحتوي على مواد مهدئة مثل نترات البوتاسيوم أو سترات البوتاسيوم. هذا النوع من المعجون يساعد على تقليل الإحساس بالانزعاج عند تناول المشروبات الباردة أو الساخنة ويعزز طبقة المينا الواقية.
تجنب الأطعمة الحمضية والمالحة والحارة
الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الأحماض مثل الطماطم، البرتقال، الليمون، وكذلك الأطعمة المالحة جدًا أو الحارة قد تسبب تهيج اللثة بعد التنظيف. لأنها تُضعف بنية الطبقة الواقية للمينا وتُسرّع من الالتهاب إذا كانت اللثة قد تعرضت لأي خدش أثناء التنظيف. يُفضل تناول أطعمة لينة وباردة مثل الزبادي، الحساء الدافئ، أو الموز خلال أول 24 ساعة.
شرب الماء بانتظام وتجنب الغرغرة العنيفة
يساعد شرب الماء بشكل منتظم على ترطيب الفم وطرد البكتيريا المتبقية بعد جلسة التنظيف. من ناحية أخرى، يجب تجنب الغرغرة العنيفة خاصةً باستخدام محاليل قوية أو كحولية لأنها قد تسبب نزيفًا أو تهيجًا في الأنسجة المتهيجة أصلًا. يُنصح باستخدام غسول فموي خالٍ من الكحول أو الماء المملح الفاتر كخيار آمن للترطيب والتطهير.
متابعة الطبيب في حال استمرار النزيف أو الألم
من الطبيعي أن تشعر بحساسية خفيفة أو نزف بسيط خلال أول يوم بعد التنظيف، لكن إذا استمر الألم أو النزيف لأكثر من 48 ساعة، فمن الضروري مراجعة طبيب الأسنان. قد تكون هناك إصابة في أحد الجيوب اللثوية أو قد يحتاج الطبيب لإجراء فحص إضافي. التهاون في هذه العلامات قد يؤدي إلى مضاعفات أكبر تتطلب علاجًا أطول وأكثر تكلفة.
*Capturing unauthorized images is prohibited*